ركبت سحابة بيضاء
ناصعة...شفافة
رقيقة...دافئة
وهمت في السماء
حيث الصّفاء
ركبت النسيم
فآستقبلني الكون
آحتضن آمالي
آستوعب أحلامي
أراني طريقاً
حيث الضياء
توقفت السّحابة
فوق مملكة
سكانها لطفاء
البشر على محيّاهم
الرّاحة في حركاتهم
الفرح على أساريرهم
باسمة هي أفواههم
سألت أحدهم
من أنتم؟
ما هذا المكان؟
لما السّعادة؟
أهذه الجنّة الغنّاء؟
أين الحزن؟
أين القلق؟
أين التّعب؟
أهذا مابعد الحياه؟
ضحك وآبتسمْ
أجاب وأفحمْ
أنت في مملكة الحبْ
ميثاقنا..فرح وسعادة
عشق ..وعبادة
لا ألم ...يبكينا
ولا قلق ...يعمينا
ولاتعب... يفنينا
ما عدى
حبّ يروينا
راحة تبقينا
وفرح يحوينا
قلت...
لي عندكم رجاء
هل لي بوردة
من هذا البستانْ
حمراء
لونها..مسرّة العيانْ
بيضاءْ
كثوب ..عروس فتّانْ
ان رأيتها ....عشت
وان فقدتها..متّ
وان شممتها...سكرت
أشار ..باصبعه
الى أجمل وردة
رآها... ناظر
أو جالت على خاطرْ
لن توجد في مستقبل
أو حاضر
اقتربت منها
وهممت أن أقطفها
فتألّمتْ
وتمايلتْ
وآرتعشتْ
ثمّ قالتْ
أتريد قطفي؟
وان كان في حياتك حتفي؟
هل في عالمك مكان
لمثلي؟
صعقتْ
وتوقفتْ
وركبت السّحابة
وانطلقتْ
وفي منتصف الطريق
رجعتْ
وللسّحابة ودّعتْ
فبنيت على البستان قصراً
تتوسّطه الوردة
ومعها عشتْ
وسعدت
فكانت ..نعم الرفيق
والاخ..والصديقْ
كانت جوهراً
وعقيقْ
أضحت للدّرب تنيرْ
لها من الحبّ
الكثيرْ
أنبتتْ لي برْعمين
بهجة للرّوح
و متعة للعينْ
أسست بهما
مملكتي
سعادتي
راحتي
حياتي
كم أنت محظوظ
هكذا قالت السحابة
عندما رجعت
مع حبي وتقدير لكم ولللاموره
زمن الصمت